تجدر الإشارة إلى أن حكومة الرئيسة بارك كون هيه تبذل جهودا كبيرة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول الافريقية منذ انطلاقها ، حيث عقدت الرئيسة أول مؤتمر قمة لها بعد توليها السلطة مع نظيرها الاوغندي.
وتركز حكومة بارك قوتها الدبلوماسية على إفريقيا على نحو أكثر بعد العلاقات الدبلوماسية مع الدول الكبرى الأربع. وخلافا للحكومة السابقة التي مارست دبلوماسية المصادر الطبيعية، فإن حكومة بارك تعمل على تعزيز العلاقات باستخدام دبلوماسية حركة القرية الجديدة. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الدول الافريقية تهتم بهذه الحركة الكورية اهتماما كبيرا.
ولكن تكمن المشكلة في تجاوز الوجود الصيني في إفريقيا ، حيث بدأت الصين في احتلال السوق الافريقية منذ وقت مبكر ، ويعمل هناك حاليا نحو ألفي شركة صينية ، ومن ثم بلغ حجم التجارة بين الصين والدول الافريقية حوالي 200 مليار دولار.
وبعد أن تولى الرئيس الصيني شي جين بينغ السلطة في شهر مارس الماضي، اختار تنزانيا وجمهورية جنوب إفريقيا والكونغو لتكون أول دول يزورها ، مما يدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع إفريقيا. والسؤال المطروح الآن هو : كيف يمكن لكوريا تكوين مشاركة جديدة مع إفريقيا اعتمادا على دبلوماسية القرية الجديدة ، مع تجاوز الوجود الأمريكي والصيني هناك؟