كوريا الشمالية أجلت من جانب واحد برنامج لم شمل أفراد العائلات المشتتة بسبب الحرب الكورية . وقال متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية لإعادة التوحيد السلمي للوطن يوم السبت الماضي في بيان، إن البلاد سوف تؤجل فاعلية لم شمل الأسر المقرر عقدها في جبل كوم كانغ يوم 25 سبتمبر . اتهمت كوريا الشمالية المحافظين في كوريا الجنوبية بسوء التعامل مع جميع المحادثات والمفاوضات كوسيلة للسعي إلى مواجهة مع الشمال . . وفقا لذلك ،فإن الموظفين الكوريين الجنوبيين الذين كانوا يناقشون مع مسئولين كوريين شماليين التفاصيل حول فاعلية لم الشمل، بما في ذلك أماكن الإقامة، انسحبوا كلهم من جبل كوم كانغ في اليوم التالي .
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
الحكومة الكورية الجنوبية من جانبها أوضحت بجلاء أن مسألة لم شمل الأسرة هي منفصلة عن استئناف الجولات السياحية إلى جبل كوم كانغ . ثم اقترحت سيئول أن يجري الجانبان محادثات لمناقشة قضية الجولات السياحية في 2 أكتوبر ، ولكن كوريا الشمالية لم ترد على الاقتراح . يبدو أن القيادة الكورية الشمالية قد تنبأت بأنه لن يكون من السهل إعادة التشغيل الفعلي لبرنامج الجولات المعلق حتى لو تم إجراء مفاوضات بين الكوريتين في أوائل أكتوبر . لذا ،فإن كوريا الشمالية ربما تكون قد خلصت إلى أنه لن يكون من الضروري الاستمرار في برنامج لم شمل الأسر المشتتة . و عموما يعتقد بأن حكومة "بارك كون –هاي" في كوريا الجنوبية قد اتخذت زمام المبادرة في معالجة القضايا بين الكوريتين خلال الثلاثة أو أربعة أشهر الماضية ، بما في ذلك تطبيع مجمع كيسونغ الصناعي و أحداث لم شمل الأسر المشتتة . أعتقد أن القيادة الكورية الشمالية كانت مصممة على عدم الانسياق من قبل كوريا الجنوبية بعد الآن، و بالتالي أجلت برنامج لم شمل الأسرة بشكل مفاجئ؟
كوريا الشمالية أجلت أيضا المحادثات بين الكوريتين حول إعادة فتح منتجع جبل كو غانغ السياحي المقرر إجراؤها في 2 أكتوبر . جادل الشمال بأن المحافظين في الجنوب يهينون برنامج الجولات المشتركة بين الكوريتين لوصفهم له بأنه بقرة حلوب للنقود لكوريا الشمالية . بالإضافة إلى ذلك ، اتهمت كوريا الشمالية سيئول بقمع الشخصيات الموالية للتوحيد. يبدو أن الشمال يشير إلى إلقاء القبض مؤخرا على نائب برلماني يساري في كوريا الجنوبية. كما تجادل بيونغ يانغ أيضا بأن التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المعروفة باسم " أولجي فريدم غارديان" التي أجريت في شهر أغسطس أججت المواجهة بين الكوريتين. لكن عدد من الخبراء يقولون إن هذه ليست الأسباب الرئيسية لتأجيل برنامج لم الشمل.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
فيما يتعلق باعتقال النائب الكوري الجنوبي "لي سوك – كي" ، تقول كوريا الشمالية انه ينتمي إلى حزب سياسي هو الأكثر نشاطا في تشجيع الحوار بين الكوريتين . وتقول أيضا ، إن اعتقاله بالتالي هو خطوة سلبية للإقدام على المواجهة معها، وليس خطوة لتحسين العلاقات بين الكوريتين . أيضا ، فإن كوريا الشمالية تنتقد التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي أجريت في أغسطس، لكونا شاركت فيها طائرات قاذفات استراتيجية . وقالت صحيفة رودونغ سينمون يوم الثلاثاء إن الحكومة الكورية الجنوبية جلبت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية لتأجيج المواجهة بين الكوريتين . هذا يعني أن كوريا الشمالية تتهم سيئول بالسعي للحوار و جمع شمل الأسر، وفي الوقت نفسه تواصل المواجهة . ومع ذلك ،فإن ما تريده الحكومة الكورية الجنوبية هو تطبيع العلاقات بين الكوريتين وفقا للأسس السليمة والمعايير الدولية . مثل هذه الانتقادات من جانب كوريا الشمالية هي تعبير عن استيائها من عدم تحقيق تقدم يذكر بشأن استئناف الجولات السياحية الكورية الجنوبية إلى جبل كوم
غانغ .
إن العلاقات بين الكوريتين واجهت انتكاسة مرة أخرى ، وذلك بسبب قرار كوريا الشمالية من جانب واحد تأجيل برنامج جمع شمل الأسر . البعض قلقون من أن التطورات الأخيرة قد تؤثر على مجمع كيسونغ الصناعي ، الذي زاول نشاطه للتو بعد تقلبات كثيرة . لحسن الحظ ، فإن المجمع الصناعي المشترك ظل يعمل بشكل طبيعي حتى الآن . وعلى الرغم من قراراها المفاجئ ، فإن كوريا الشمالية لم تذكر المجمع الصناعي . وينطبق الشيء نفسه على كوريا الجنوبية. لذا ، فإن الجانبين على ما يبدو يتعاملان مع مشروع المجمع الصناعي بشكل منفصل عن قضايا أخرى. ويتوقع الدكتور "هونغ" أن كوريا الشمالية لن تخلف وعدها طالما أن الأمر يتعلق المجمع الصناعي ، معتبرا أنها تريد بشدة إعادة تنشيط المجمع الصناعي.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
لا أعتقد أن المجمع الصناعي سيتأثر مباشرة . فقد علق نشاطه لمدة حوالي خمسة أشهر بعد قرار كوريا الشمالية من جانب واحد سحب عمالها منه. نتيجة لذلك ، عانت كوريا الشمالية من خسارة جسيمة . الآن ، فإنها تدرك جيدا الوضع. لذلك ، فإنه من غير المحتمل أن تلحق كوريا الشمالية أي ضرر بالمجمع الصناعي . على الرغم من أن المجمع بدأ أعماله مرة أخرى ، فإن الكوريتين لا تزالا بحاجة إلى الاتفاق على عدد من القضايا ، بما في ذلك المرور والاتصالات و الجمارك ، وضمان سلامة العاملين في كوريا الجنوبية وعولمة المجمع الصناعي . حتما ،فإن المفاوضات حول هذه المسائل من شانها أن تؤثر سلبا على موقف كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة . فالشركات الصناعية الكورية الجنوبية الممارسة لأعمال تجارية في المجمع الصناعي قلقة أيضا من أن تأخير قيام برنامج لم شمل الأسر قد يكون له أثر سلبي على مصداقيتها عند تلقيها أوامر لتشغيل مصانع أخرى.
.
حكومة سيئول أعربت عم أسفها من موقف كوريا الشمالية غير المتوقع ، ووصفت القرار بأنه عمل غير إنساني يؤثر تأثيرا سلبيا بالغا على الأسر المشتتة . وحثت وزارة الوحدة في سيئول بيونغ يانغ على عقد برنامج لم الشمل بسرعة ، قائلة إن تأخير الحدث لمشاكل سياسية لا يمكن تبريره بأي سبب من الأسباب . لكن كوريا الشمالية تواصل التنديد بسيئول ، حيث تقول ، إن مبادئ سياسة حكومة "بارك كون – هاي" تجاه كوريا الشمالية تمثل العامل الأساسي لدفع العلاقات بين الكوريتين إلى نقطة الانهيار. البعض يشعرون بالقلق من أن العلاقات بين الكوريتين قد تخضع لموجة من الجمود مرة أخرى. لكن كوريا الشمالية كانت قد طلبت في وقت سابق تأخير برنامج لم شمل الأسر حوالي خمس مرات، نظرا لأسباب داخلية . بالنظر لهذا ، يتوقع بعض الخبراء أن كوريا الشمالية لن تؤجل الحدث إلى الأبد.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
حدثت حالة مماثلة في عام 2004. في ذلك الوقت، أوقفت كوريا الشمالية فاعلية لم شمل الأسر لمدة عام، مشيرة إلى العلاقات الفاترة بين الكوريتين . وفي يوليو 2006 ، حتى عندما كانت العلاقات بين الكوريتين جيدة جدا ، أعلنت كوريا الشمالية أيضا عن وقف برنامج لم شمل الأسر و تجميد بناء مركز لم الشمل في جبل كوم كانغ ، تعبيرا عن غضبها من رفض سيئول إمدادها بالأرز و الأسمدة خلال المحادثات الوزارية بين الكوريتين . لكن التأخير لا يعني بالضرورة أنه سيكون من المستحيل إجراء لم الشمل مرة أخرى. فحدث لم الشمل يجري في شهرين أو ستة أشهر في بعض الحالات . هذه المرة أيضا ، أعتقد أنه يمكن استئناف لم الشمل . يركز نظام "كيم جونغ – أون" في كوريا الشمالية الآن على الانتعاش الاقتصادي . إن الزعيم الكوري الشمالي مهتم بشكل خاص بتطوير منتجع ماسيك ريونغ للتزلج الذي يقع إلى الشمال من جبل كوم كانغ ، و المنطقة الاقتصادية الخاصة في ونسان
فمن أجل تطوير هذه المناطق ، فإنه من الضروري جذب الاستثمار الأجنبي . وتحقيقا لهذه الغاية، فإن البرنامج السياحي إلى جبل كوم غانغ ينبغي استئنافه . فكوريا الشمالية تسعى لربط جبل كوم غانغ مع منطقة ونسان بحيث أن ذلك يمكن أن يحدث تأثير التعاون . إذا وجدت كوريا الشمالية أي أمل في استئناف برنامج الجولات السياحية إلى جبل كوم كانغ ، من الممكن عقد حدث جمع شمل الأسر في منتصف أو أواخر شهر نوفمبر . حتى لو لم يتم عقد حدث لم الشمل في وقت مبكر ، فإنه يمكن أن يجري أثناء رأس السنة القمرية الجديدة العام المقبل . هذا الاحتمال يظل مفتوحا ، مع الأخذ في الحسبان أن كوريا الشمالية ينبغي أن تنعش اقتصادها على أي حال ، ولهذا الغرض ، يتعين عليها أن تحسن العلاقات مع كوريا الجنوبية.
إن تأخير برنامج لم الشمل من جانب واحد من قبل كوريا الشمالية أدى إلى إحباط أفراد العائلات المشتتة و شعورهم باليأس . فكوريا الشمالية ينبغي أن لا تستغل آلام الأسر الحزينة سياسيا ولكن في المقابل عليها الاستجابة بسرعة لطلب سيئول لاستئناف برنامج لم الشمل. ومهما كانت الأسباب ، فإنه من الخطأ أن نرهن الهموم الإنسانية بالقضايا السياسية.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
الحكومة الكورية الجنوبية من جانبها أوضحت بجلاء أن مسألة لم شمل الأسرة هي منفصلة عن استئناف الجولات السياحية إلى جبل كوم كانغ . ثم اقترحت سيئول أن يجري الجانبان محادثات لمناقشة قضية الجولات السياحية في 2 أكتوبر ، ولكن كوريا الشمالية لم ترد على الاقتراح . يبدو أن القيادة الكورية الشمالية قد تنبأت بأنه لن يكون من السهل إعادة التشغيل الفعلي لبرنامج الجولات المعلق حتى لو تم إجراء مفاوضات بين الكوريتين في أوائل أكتوبر . لذا ،فإن كوريا الشمالية ربما تكون قد خلصت إلى أنه لن يكون من الضروري الاستمرار في برنامج لم شمل الأسر المشتتة . و عموما يعتقد بأن حكومة "بارك كون –هاي" في كوريا الجنوبية قد اتخذت زمام المبادرة في معالجة القضايا بين الكوريتين خلال الثلاثة أو أربعة أشهر الماضية ، بما في ذلك تطبيع مجمع كيسونغ الصناعي و أحداث لم شمل الأسر المشتتة . أعتقد أن القيادة الكورية الشمالية كانت مصممة على عدم الانسياق من قبل كوريا الجنوبية بعد الآن، و بالتالي أجلت برنامج لم شمل الأسرة بشكل مفاجئ؟
كوريا الشمالية أجلت أيضا المحادثات بين الكوريتين حول إعادة فتح منتجع جبل كو غانغ السياحي المقرر إجراؤها في 2 أكتوبر . جادل الشمال بأن المحافظين في الجنوب يهينون برنامج الجولات المشتركة بين الكوريتين لوصفهم له بأنه بقرة حلوب للنقود لكوريا الشمالية . بالإضافة إلى ذلك ، اتهمت كوريا الشمالية سيئول بقمع الشخصيات الموالية للتوحيد. يبدو أن الشمال يشير إلى إلقاء القبض مؤخرا على نائب برلماني يساري في كوريا الجنوبية. كما تجادل بيونغ يانغ أيضا بأن التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المعروفة باسم " أولجي فريدم غارديان" التي أجريت في شهر أغسطس أججت المواجهة بين الكوريتين. لكن عدد من الخبراء يقولون إن هذه ليست الأسباب الرئيسية لتأجيل برنامج لم الشمل.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
فيما يتعلق باعتقال النائب الكوري الجنوبي "لي سوك – كي" ، تقول كوريا الشمالية انه ينتمي إلى حزب سياسي هو الأكثر نشاطا في تشجيع الحوار بين الكوريتين . وتقول أيضا ، إن اعتقاله بالتالي هو خطوة سلبية للإقدام على المواجهة معها، وليس خطوة لتحسين العلاقات بين الكوريتين . أيضا ، فإن كوريا الشمالية تنتقد التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي أجريت في أغسطس، لكونا شاركت فيها طائرات قاذفات استراتيجية . وقالت صحيفة رودونغ سينمون يوم الثلاثاء إن الحكومة الكورية الجنوبية جلبت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية لتأجيج المواجهة بين الكوريتين . هذا يعني أن كوريا الشمالية تتهم سيئول بالسعي للحوار و جمع شمل الأسر، وفي الوقت نفسه تواصل المواجهة . ومع ذلك ،فإن ما تريده الحكومة الكورية الجنوبية هو تطبيع العلاقات بين الكوريتين وفقا للأسس السليمة والمعايير الدولية . مثل هذه الانتقادات من جانب كوريا الشمالية هي تعبير عن استيائها من عدم تحقيق تقدم يذكر بشأن استئناف الجولات السياحية الكورية الجنوبية إلى جبل كوم
غانغ .
إن العلاقات بين الكوريتين واجهت انتكاسة مرة أخرى ، وذلك بسبب قرار كوريا الشمالية من جانب واحد تأجيل برنامج جمع شمل الأسر . البعض قلقون من أن التطورات الأخيرة قد تؤثر على مجمع كيسونغ الصناعي ، الذي زاول نشاطه للتو بعد تقلبات كثيرة . لحسن الحظ ، فإن المجمع الصناعي المشترك ظل يعمل بشكل طبيعي حتى الآن . وعلى الرغم من قراراها المفاجئ ، فإن كوريا الشمالية لم تذكر المجمع الصناعي . وينطبق الشيء نفسه على كوريا الجنوبية. لذا ، فإن الجانبين على ما يبدو يتعاملان مع مشروع المجمع الصناعي بشكل منفصل عن قضايا أخرى. ويتوقع الدكتور "هونغ" أن كوريا الشمالية لن تخلف وعدها طالما أن الأمر يتعلق المجمع الصناعي ، معتبرا أنها تريد بشدة إعادة تنشيط المجمع الصناعي.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
لا أعتقد أن المجمع الصناعي سيتأثر مباشرة . فقد علق نشاطه لمدة حوالي خمسة أشهر بعد قرار كوريا الشمالية من جانب واحد سحب عمالها منه. نتيجة لذلك ، عانت كوريا الشمالية من خسارة جسيمة . الآن ، فإنها تدرك جيدا الوضع. لذلك ، فإنه من غير المحتمل أن تلحق كوريا الشمالية أي ضرر بالمجمع الصناعي . على الرغم من أن المجمع بدأ أعماله مرة أخرى ، فإن الكوريتين لا تزالا بحاجة إلى الاتفاق على عدد من القضايا ، بما في ذلك المرور والاتصالات و الجمارك ، وضمان سلامة العاملين في كوريا الجنوبية وعولمة المجمع الصناعي . حتما ،فإن المفاوضات حول هذه المسائل من شانها أن تؤثر سلبا على موقف كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة . فالشركات الصناعية الكورية الجنوبية الممارسة لأعمال تجارية في المجمع الصناعي قلقة أيضا من أن تأخير قيام برنامج لم شمل الأسر قد يكون له أثر سلبي على مصداقيتها عند تلقيها أوامر لتشغيل مصانع أخرى.
.
حكومة سيئول أعربت عم أسفها من موقف كوريا الشمالية غير المتوقع ، ووصفت القرار بأنه عمل غير إنساني يؤثر تأثيرا سلبيا بالغا على الأسر المشتتة . وحثت وزارة الوحدة في سيئول بيونغ يانغ على عقد برنامج لم الشمل بسرعة ، قائلة إن تأخير الحدث لمشاكل سياسية لا يمكن تبريره بأي سبب من الأسباب . لكن كوريا الشمالية تواصل التنديد بسيئول ، حيث تقول ، إن مبادئ سياسة حكومة "بارك كون – هاي" تجاه كوريا الشمالية تمثل العامل الأساسي لدفع العلاقات بين الكوريتين إلى نقطة الانهيار. البعض يشعرون بالقلق من أن العلاقات بين الكوريتين قد تخضع لموجة من الجمود مرة أخرى. لكن كوريا الشمالية كانت قد طلبت في وقت سابق تأخير برنامج لم شمل الأسر حوالي خمس مرات، نظرا لأسباب داخلية . بالنظر لهذا ، يتوقع بعض الخبراء أن كوريا الشمالية لن تؤجل الحدث إلى الأبد.
الدكتور هونغ هيون ايك من معهد سيجونغ:
حدثت حالة مماثلة في عام 2004. في ذلك الوقت، أوقفت كوريا الشمالية فاعلية لم شمل الأسر لمدة عام، مشيرة إلى العلاقات الفاترة بين الكوريتين . وفي يوليو 2006 ، حتى عندما كانت العلاقات بين الكوريتين جيدة جدا ، أعلنت كوريا الشمالية أيضا عن وقف برنامج لم شمل الأسر و تجميد بناء مركز لم الشمل في جبل كوم كانغ ، تعبيرا عن غضبها من رفض سيئول إمدادها بالأرز و الأسمدة خلال المحادثات الوزارية بين الكوريتين . لكن التأخير لا يعني بالضرورة أنه سيكون من المستحيل إجراء لم الشمل مرة أخرى. فحدث لم الشمل يجري في شهرين أو ستة أشهر في بعض الحالات . هذه المرة أيضا ، أعتقد أنه يمكن استئناف لم الشمل . يركز نظام "كيم جونغ – أون" في كوريا الشمالية الآن على الانتعاش الاقتصادي . إن الزعيم الكوري الشمالي مهتم بشكل خاص بتطوير منتجع ماسيك ريونغ للتزلج الذي يقع إلى الشمال من جبل كوم كانغ ، و المنطقة الاقتصادية الخاصة في ونسان
فمن أجل تطوير هذه المناطق ، فإنه من الضروري جذب الاستثمار الأجنبي . وتحقيقا لهذه الغاية، فإن البرنامج السياحي إلى جبل كوم غانغ ينبغي استئنافه . فكوريا الشمالية تسعى لربط جبل كوم غانغ مع منطقة ونسان بحيث أن ذلك يمكن أن يحدث تأثير التعاون . إذا وجدت كوريا الشمالية أي أمل في استئناف برنامج الجولات السياحية إلى جبل كوم كانغ ، من الممكن عقد حدث جمع شمل الأسر في منتصف أو أواخر شهر نوفمبر . حتى لو لم يتم عقد حدث لم الشمل في وقت مبكر ، فإنه يمكن أن يجري أثناء رأس السنة القمرية الجديدة العام المقبل . هذا الاحتمال يظل مفتوحا ، مع الأخذ في الحسبان أن كوريا الشمالية ينبغي أن تنعش اقتصادها على أي حال ، ولهذا الغرض ، يتعين عليها أن تحسن العلاقات مع كوريا الجنوبية.
إن تأخير برنامج لم الشمل من جانب واحد من قبل كوريا الشمالية أدى إلى إحباط أفراد العائلات المشتتة و شعورهم باليأس . فكوريا الشمالية ينبغي أن لا تستغل آلام الأسر الحزينة سياسيا ولكن في المقابل عليها الاستجابة بسرعة لطلب سيئول لاستئناف برنامج لم الشمل. ومهما كانت الأسباب ، فإنه من الخطأ أن نرهن الهموم الإنسانية بالقضايا السياسية.